السفيرة روان ياسين… من طفلة مختلفة إلى أول سفيرة ذكاء اصطناعي طبي في إفريقيا

السفيرة روان ياسين… من طفلة مختلفة إلى أول سفيرة ذكاء اصطناعي طبي في إفريقيا

في عالم يموج بالتحديات، ويُحاط باللا مساواة والتوقعات التقليدية، ظهرت فتاة مصرية قررت أن تصنع مسارها بنفسها، وتُثبت أن الذكاء، الطموح، والإرادة لا يعرفون عُمرًا ولا مكانًا.

إنها روان ياسين، – القاهرة، التي لم تتجاوز العشرين من عمرها، لكنها صعدت بثبات لتصبح أول وأصغر سفيرة للذكاء الاصطناعي الطبي في قارة إفريقيا.


ولادة الحلم وسط الألم


منذ طفولتها، لم تكن روان كأي فتاة عادية. كانت مختلفة. مختلفة في شغفها، في طريقتها في رؤية الحياة، وفي أسئلتها العميقة التي لا تتوقف. لكن هذا الاختلاف، في بيئة لا ترحم التميز، جلب لها الكثير من التنمر من زملائها في المدرسة.


لكن رغم هذا، لم تنكسر. بل حوّلت الألم إلى دافع، والخذلان إلى شرارة نجاح.


أول من آمن بي… صديقة اسمها بسملة صديقه المقعد 


وسط زحام الطفولة والوجع الصامت، كان هناك وجهٌ واحد يمد لها النور في كل مرة تعتم فيها الدنيا…

بسملة أيمن — صديقة الطفولة، كانت رغم هدوئها، حصن روان الأول ضد التنمر. لم تكن كثيرة الكلام، لكنها كانت كثيرة الأفعال. تشجعها، تدافع عنها، وتثبت لها أن في العالم ما زال من يرى النور في المختلفين.


تتذكرها روان بكلمات تمس القلب:

“إلى بسملة أيمن، صديقة الطفولة ورفيقة البدايات… رغم إننا ما كناش بنتكلم كتير، لكن وجودك كان دايمًا أمان. كنتِ سند ليا وقت التنمر، وتشجيعك ليا من زمان علّمني أصدق في نفسي. من أيام المدرسة لحد ما بقيت أول سفيرة ذكاء صناعي في إفريقيا… انتي من الأسباب اللي خلتني أوصل.”


الذكاء الاصطناعي… بوابة التغيير


كبرت روان، وكبر معها شغفها بالعلم، خاصة بمجال الذكاء الاصطناعي. التحقت بمدرسة HST للتكنولوجيا التطبيقية، كرهتها ف اي حاجة وجالها احباط وبدأت رحلتها في أبحاث العلوم في سن مبكرة. حصلت على منحة مرموقة من جامعة MIT العريقة، لتدرس فيها الهندسة وعلوم االفضاء أونلاين، وكانت هذه نقطة التحول.


أسّست روان مشروعها الأضخم:


RAYMEDAI — الذكاء الاصطناعي في خدمة الطب


رؤيتها كانت واضحة: أن تنقذ الأرواح وتخفف الألم، عبر استخدام الذكاء الاصطناعي.

ومن هنا، أطلقت RAYMEDAI، شركة متخصصة في:

 • التشخيص السريع باستخدام الذكاء الاصطناعي

 • تحليل الأشعة بدقة فائقة

 • دعم الأطباء في اتخاذ القرارات الطبية

 • التنبؤ بالأمراض قبل ظهور الأعراض

 • منصة تجارة إلكترونية لبيع المستلزمات الطبية أونلاين


جوائز وتكريمات دولية ومحلية


نجاحات روان لم تمرّ مرور الكرام. بل حصدت تكريمات عالمية، من أبرزها:

 • المركز الأول في معرض ISEF الدولي للاختراعات

 • الفوز في تحدي NASA Space Apps Challenge

 • المركز الأول في مسابقة فني مبتكر على مستوى الجمهورية

 • تكريم من وزارة الشباب والرياضة ووزارة الاتصالات

 • حصولها على دكتوراه فخرية وملكية فكرية لابتكاراتها

 • اختيارها كـ أصغر سفيرة للذكاء الاصطناعي الطبي في إفريقيا


رفيقة القلب في أصعب 3 سنين… أسمة


وفي واحدة من أكثر المراحل تحديًا في حياتها، كانت هناك فتاة اسمها اسما…

لكن روان لا تسميها “صديقة” فقط، بل توأم روحها.

لمدة 3 سنوات، عاشت أسمة مع روان كل تفاصيل الألم والتعب والطموح. كانت الظهر، الكتف، والنبض اللي بيهون كل حاجة.


روان تقول عنها:

“أسما مش مجرد صاحبة… دي النور اللي فضّل منور وأنا بطفي. ٣ سنين من حياتي عدّوا، وكنتي دايمًا جنبي، في كل تحدي وكل خطوة. دعمك ما كنش لحظة… ده كان رحلة كاملة.”


.

رسالة روان لكل بنت بتحلم:


“لو حسيتِ إنك مش مفهومة… اعرفي إنك مختلفة. ولو اتألمتي… اعرفي إنك بتتبني.

أنا مريت بكل حاجة ممكن تكسر إنسانة، لكن حولت الألم لصوت، والصوت لقوة، والقوة لحركة..

وإنتي كمان تقدري

Post a Comment

أحدث أقدم