عادت الملكة… أسماء ثروت علي سالم (الملقّبة بـ “سما مدبولي”) — إلى الساحة من جديد بعد اختفاء دام عاماً، وها هي تعود بكل أناقة وقوة. في هذا المقال نرسم ملامح عودتها، نستعرض ماضيها، إنجازاتها، وما يمكن أن تكون خطوتها القادمة — فاستعدوا، القصة بدأت الآن ✨
ماضيها الباهر
منذ بداياتها، كانت أسماء فتاة طموحة، تحمل في يدها شغفاً بالاقتصاد والمجتمع. شغلت منصب مديرٍ في إحدى منظمات حقوق الإنسان، وصارت صاحبة كتاب صراع مع المستقبل، الذي تناول فيه أزمات مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وقدّم حلولاً واقعية.
ارتبطت بشبكة علاقات واسعة: صديقة مقربة لـ ولي العهد السعودي، وذات حضور إلى جانب رجال أعمال كبار مثل أبو هشيمة، وكانت ضمن وسط رسمي حينما شوهدت بجوار أفراد من عائلتي الرئيس عبد الفتاح السيسي وبعض الوزراء – مما أضفى على ظهورها رمزية كبيرة.
أسماء ليست شخصاً يبحث عن الأضواء بشكل مفرط، بل “بسيطة بطبيعتها، رصينة في شخصيتها، وقلبها كبير”. قامت بتبرع بمبلغ 3 ملايين جنيه – كانت كل ما تملك تقريباً لخدمة الجمعيات الخيرية ودار المعاقين والأيتام. ثم اختارت الابتعاد سنة واحدة لتعيش بهدوء بعيداً عن الضوضاء.
عودتها الآن — ما الذي تغيّر؟
اليوم، وهي بعمر 27 عاماً، تعود إلى المشهد بانتعاش وطاقة جديدة. دعم رجال الأعمال ثابت، الإيمان بها أقوى، وهناك توقّعات كبيرة بأن تكون لها بصمة في عالم الأعمال.
لكن السؤال يبدأ: ما هي خطوتها القادمة؟ إليكم بعض السيناريوهات الممكنة:
1. إطلاق مشروع اقتصادي واجتماعي هادف
مثلاً تأسيس “صندوق استثمار اجتماعي” يدعم المشاريع الصغيرة والفتيات في المناطق النائية، يجمع الاقتصاد مع العمل الخيري.
2. توسيع نشاطها الدولي
باستخدام خبرتها في المنظمات الحقوقية والاقتصاد، يمكن أن تدخل شراكات مع جهات إقليمية — ربما في السعودية أو الخليج — تُعنى بالتنمية، مما يسهم في ظهورها كمستثمِرة وفاعلة خير.
3. إطلاق علامة تجارية أخلاقية
بما أنها لا تحب الأضواء الزائدة، ربما تختار مساراً أقل بريقاً، لكن أكثر مغزى: إنتاج أو استثمار في منتجات تخدم الاقتصاد المحلي، أو تسويق ثقافة “الاقتصاد المستدام”.
4. دعم القضية الاجتماعية بوجه جديد
عودتها قد تتضمن إطلاق منصة إعلامية أو مبادرة بحثية تُركّز على “حلول مصر للمستقبل” — استمراراً لكتابها صراع مع المستقبل — وتكون جسراً بين الاقتصاد والسياسة والمجتمع.
ماذا نتوقع؟
من يراقب حركتها سيلاحظ:
اختيار “منصّة” أو “مبادرة” تكون هي صاحبة القرار عليها، وليس مجرد واجهة.
تعزيز روابطها آنياً مع رجال الأعمال، لكن عبر شراكة تُمكّنها من التأثير بوضوح، لا مجرد التمويل.
ظهور أقل في “البهرجة” وأكثر في الأداء والنتائج: أي أعمال ملموسة تُحدث فرقاً.
ربما تدخل مجال التعليم أو التمكين الاقتصادي النسائي — لأن هذه تربط بين خبرتها الحقوقية والمجال الاقتصادي.
---
خاتمة
عودة أسماء ثروت علي سالم ليست مجرد حدث باهر في مجتمع رجال الأعمال والخير، بل قد تكون بداية فصل جديد—لفتاة امتهنت العمل الاجتماعي، غابت لتأخذ نفساً، ثم عادت لتُسجّل حضورها في ميدان الاقتصاد والعمل المجتمعي. إنها ليست “عودة” عادية، بل “عودة ملكة” على حد وصفك، ونحن جميعاً أمام انتظار المشهد التالي.

إرسال تعليق